الحضارة البابلية أسسها الملك سومو أبوم

 الحضارة البابلية (1894 ق.م - 539 ق.م)

الموقع والنشأة

  • نشأت الحضارة البابلية في بلاد الرافدين (العراق حاليًا)، وكانت مدينة بابل الواقعة على نهر الفرات مركزها الرئيسي.
  • أسسها الملك سوموأبوم، لكنها بلغت ذروتها في عهد حمورابي (1792 ق.م - 1750 ق.م)

أهم الإنجازات

1. شريعة حمورابي

  • وضع الملك حمورابي أحد أقدم وأشهر القوانين المكتوبة في التاريخ، تُعرف بـ شريعة حمورابي، والتي احتوت على 282 مادة قانونية نظّمت الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
  • اعتمدت مبدأ "العين بالعين والسن بالسن"، لكنها راعت الفوارق الطبقية في العقوبات.

2. التقدم العمراني والهندسي

  • اشتهرت بابل بمعابدها الضخمة وأبنيتها المتطورة، ومن أبرز المعالم:
    • بوابة عشتار: مدخل ضخم مزين بالزخارف والرسومات الملونة.
    • الزقورة (المعابد المدرجة): مثل زقورة إيتمنانكي، التي يُعتقد أنها مصدر إلهام لأسطورة برج بابل.
    • الطرق المعبدة والأسواق المزدهرة التي جعلت بابل مركزًا تجاريًا مهمًا.

3. حدائق بابل المعلقة

  • تُعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع، ويُعتقد أنها بُنيت في عهد الملك نبوخذ نصر الثاني (605 ق.م - 562 ق.م).
  • كانت مجموعة من المدرجات المزروعة بالأشجار والنباتات، ويقال إنها صُممت لإرضاء زوجته التي كانت تفتقد الجبال الخضراء في موطنها.

4. التقدم في الفلك والرياضيات

  • طور البابليون أنظمة متقدمة للحساب والتقويم، مثل تقسيم الساعة إلى 60 دقيقة، والدائرة إلى 360 درجة.
  • برعوا في علم الفلك، وسجلوا حركات الكواكب والنجوم.

5. الاقتصاد والتجارة

  • كانت بابل مركزًا تجاريًا مزدهرًا يربط بين الشرق والغرب، حيث تبادلوا السلع مثل الحبوب، الأقمشة، المعادن، والتوابل.
  • استخدموا أنظمة محاسبية متقدمة وألواحًا طينية لتسجيل المعاملات التجارية.

العصور البابلية

1. الدولة البابلية القديمة (1894 ق.م - 1595 ق.م)

  • بلغت أوجها في عهد حمورابي، لكنها ضعفت بعده وسقطت أمام الحثيين عام 1595 ق.م.

2. الدولة البابلية الوسطى (حوالي 1475 ق.م - 1155 ق.م)

  • شهدت استقرارًا لفترة، لكنها تعرضت لاحقًا لهجمات من الأشوريين والعيلاميين.

3. الدولة البابلية الحديثة (626 ق.م - 539 ق.م)

  • بلغت أوج قوتها في عهد نبوخذ نصر الثاني، الذي قاد حملات توسعية وبنى العديد من المعالم العظيمة.
  • سقطت بابل عام 539 ق.م أمام الملك الفارسي كورش الكبير، الذي ضمها إلى الإمبراطورية الفارسية.

الإرث والتأثير

  • أثرت الحضارة البابلية في القوانين، الهندسة، الفلك، والرياضيات.
  • ظلت مدينة بابل رمزًا للثراء والقوة، حتى بعد سقوطها.
  • استمرت اللغة البابلية (لهجة أكادية) مستخدمة كلغة دبلوماسية في الشرق الأدنى لعدة قرون.

 

الخلاصة

كانت بابل من أهم وأعظم الحضارات في العالم القديم، حيث وضعت أول قوانين مكتوبة، طورت العلوم والفلك، وأثرت في الحضارات اللاحقة، مما جعلها واحدة من أبرز حضارات بلاد الرافدين.

تعليقات



الموافقة على ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط ليقدم لك تجربة تصفح أفضل. باستخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط

قراءة المزيد