يتميز شهر رمضان بالكثير من العادات والتقاليد
في جزر القمر، يتميز شهر رمضان بالكثير من العادات والتقاليد التي تعكس الثقافة الإسلامية المحلية والعادات الاجتماعية التي تتسم بالترابط والتعاون. إليك بعض من أبرز عادات وتقاليد رمضان في جزر القمر:
1. التحضيرات لشهر رمضان:
o قبل بداية رمضان، يقوم سكان جزر القمر بالتحضير لهذا الشهر المبارك من خلال تنظيف المنازل وتجهيزها لاستقبال الشهر الكريم. كما يتم تخزين المواد الغذائية الأساسية مثل التمر، المكسرات، الفواكه المجففة، والطحينة، بالإضافة إلى اللحوم والخضروات التي يتم تحضيرها بعد أيام قليلة من بداية الشهر.
2. السحور والإفطار:
o السحور: يتناول القمريون السحور في الساعات الأخيرة من الليل قبل الفجر. يتكون السحور من أطعمة خفيفة ومغذية مثل الفول، الجبن، والخبز المحلي (الذي يُسمى "مارو"). كما يشمل السحور الماء والعصائر الطبيعية لزيادة الترطيب خلال النهار.
o الإفطار: يبدأ الإفطار عند غروب الشمس بتناول التمر والماء، ثم يتبع ذلك بتناول الشوربة التي تعد من الأطباق الرئيسية في جزر القمر، سواء كانت شوربة العدس أو شوربة الدجاج.
o بعد ذلك، يتناولون أطباق رئيسية مثل الرز مع اللحوم أو الأسماك، حيث تعد الأسماك جزءاً كبيراً من المأكولات التقليدية في جزر القمر.
o المعجنات والفطائر تعتبر جزءًا من طعام الإفطار، بالإضافة إلى الحلويات مثل القطايف والكنافة التي تحضر خصيصًا في شهر رمضان.
3. العبادات في رمضان:
o يُحرص في جزر القمر على أداء صلاة التراويح في المساجد بعد صلاة العشاء. المساجد تكون مزينة بالأضواء، ويشارك المصلون في الصلاة الجماعية التي تعتبر جزءًا مهمًا من الروحانية في رمضان.
o العديد من القمريين يحرصون على قراءة القرآن والقيام بالأعمال الصالحة مثل الدعاء والصلاة، ويُعتبر رمضان فرصة للتقرب إلى الله.
4. الزكاة والصدقات:
o الزكاة تعتبر جزءًا أساسيًا من العادات الرمضانية في جزر القمر، حيث يُخرج المسلمون زكاة المال ويقومون بتوزيعها على المحتاجين.
o الصدقات تُعتبر من الأعمال الخيرية التي يتم التركيز عليها خلال شهر رمضان، حيث يتم توزيع وجبات الإفطار على الفقراء والمحتاجين، ويتم تنظيم موائد الرحمن التي توفر طعام الإفطار للمجتمع المحلي.
5. التجمعات الاجتماعية:
o يُعتبر رمضان وقتًا مهمًا للتجمعات العائلية والاجتماعية. يُجتمع أفراد العائلة على مائدة الإفطار، وتحرص العائلات على زيارة بعضها البعض لتبادل التهاني والأحاديث.
o في بعض الأحيان، يقوم الناس بالتجمع في المساجد أو الساحات العامة لإفطار جماعي، مما يخلق جوًا من الألفة والتعاون بين أفراد المجتمع.
6. العيد في جزر القمر:
o في نهاية رمضان، يُحتفل بعيد الفطر المبارك حيث يُرتدي الناس الملابس الجديدة ويُحضرون الحلويات مثل المعمول والقطايف.
o يُؤدى صلاة العيد في الساحات أو المساجد، ثم يتم تبادل الزيارات العائلية والاجتماعية. الصدقات تظل جزءًا من العيد، حيث يُحرص على إعطاء الفقراء والمحتاجين زكاة الفطر.
o بعد الصلاة، يتم الاحتفال وتناول الطعام التقليدي مع الأقارب والجيران.
الجو العام في رمضان في جزر القمر يتميز بالأجواء الروحية والاجتماعية الحارة. يرتبط رمضان في جزر القمر بالوحدة الأسرية والاجتماعية، حيث يسعى الجميع إلى التعاون ومساعدة المحتاجين. كما يُعتبر الشهر الفضيل فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية والروحية في المجتمع.