الحضارة الفينيقية (حوالي 1500 ق.م - 300 ق.م)
الموقع والنشأة
- نشأت الحضارة الفينيقية على ساحل شرق البحر الأبيض المتوسط، في
المناطق التي تشمل اليوم لبنان، سوريا، فلسطين،.
- كانت مدنًا مستقلة وليست إمبراطورية موحدة، ومن أشهر مدنها صور،
صيدا، جبيل، وأرواد.
- اشتهر الفينيقيون بكونهم تجارًا ومستكشفين بحريين بارعين.
1. الأبجدية الفينيقية
- اخترع الفينيقيون أول أبجدية صوتية في التاريخ، والتي تألفت من 22 حرفًا.
- كانت أساسًا للأبجديات الحديثة مثل اليونانية، اللاتينية، والعربية.
2. التجارة البحرية
- كانوا أعظم البحّارة والتجار في العصور القديمة، وجابوا البحر
المتوسط، حتى وصلوا إلى إسبانيا وشمال إفريقيا.
- اشتهروا بتجارة الأخشاب (أرز لبنان)، الأصباغ الأرجوانية، الزجاج،
والمعادن.
- أسسوا مستعمرات تجارية، أشهرها قرطاج (في تونس حاليًا)، والتي أصبحت لاحقًا قوة عظيمة.
3. صناعة الأصباغ الأرجوانية
- استخرجوا صبغة الأرجوان الملكي من أصداف الموركس، وكان لونًا
نادرًا ومخصصًا للنبلاء.
- أصبحت صور وصيدا من أغنى المدن بسبب هذه التجارة.
4. بناء السفن والملاحة
- طوروا سفنًا متينة وسريعة، واستخدموا البوصلة النجمية والملاحة
السماوية لتوجيه رحلاتهم.
- اخترعوا السفينة ذات المجاديف المتعددة، مما أعطاهم ميزة بحرية
على غيرهم.
5. تأسيس مستعمرات ومراكز تجارية
- لم يسعوا إلى بناء إمبراطورية، بل أنشأوا مراكز تجارية في مناطق
مثل قرطاج، مالطا، سردينيا، وقادس (إسبانيا)
- أصبحت قرطاج لاحقًا منافسة قوية لروما في البحر المتوسط.
الحياة السياسية والاجتماعية
- كانت كل مدينة فينيقية مستقلة سياسيًا، يحكمها ملك أو مجلس
تجاري من كبار التجار.
- لعبت المعابد والكهنة دورًا مهمًا في تنظيم الحياة الدينية
والتجارية.
- كان المجتمع طبقيًا، حيث كانت الطبقة التجارية هي الأكثر نفوذًا.
- عبدوا آلهة متعددة، ومن أبرزها:
- بعل (إله العواصف والخصوبة)
- عشتار (إلهة الحب والجمال)
- ملقارت (إله مدينة صور، الذي كان يُشبه لاحقًا هرقل عند
الإغريق)
- مارسوا طقوسًا دينية معقدة، وكان لبعض المدن طقوس خاصة.
السقوط والانهيار
- تعرضت المدن الفينيقية للغزو عدة مرات، حيث سيطر عليها:
- الآشوريون في القرن التاسع ق.م.
- البابليون في القرن السادس ق.م.
- الفرس في القرن الخامس ق.م.
- الإسكندر الأكبر الذي دمر صور عام 332 ق.م بعد حصار طويل.
- رغم ذلك، استمرت الثقافة الفينيقية في مستعمراتها، خاصة في قرطاج التي
أصبحت قوة عظيمة حتى سقوطها أمام الرومان عام 146 ق.م.
- الأبجدية الفينيقية هي أعظم مساهمة
لهم، وكانت الأساس لمعظم الأبجديات الحديثة.
- تأثيرهم التجاري والبحري انتشر في جميع
أنحاء البحر المتوسط.
- أثّرت حضارتهم على الإغريق، الرومان، والمصريين، خاصة في مجال
التجارة والملاحة.
كانت الحضارة الفينيقية إحدى أعظم الحضارات التجارية في التاريخ، حيث
تركت إرثًا خالدًا من خلال الأبجدية، التجارة، والملاحة. رغم سقوط مدنهم، إلا أن
تأثيرهم ظل مستمرًا في العالم القديم وحتى اليوم.