الحضارة الآشورية (1365 ق.م - 612 ق.م)
الموقع والنشأة
- نشأت
الحضارة الآشورية في شمال بلاد الرافدين )العراق الحالي)، وامتدت لاحقًا إلى أجزاء من سوريا،
تركيا، وإيران.
- سُميت
نسبةً إلى آشور، إحدى أقدم مدنها، والتي كانت مركزًا دينيًا وسياسيًا.
- بدأ
الآشوريون كدولة صغيرة، لكنهم أصبحوا لاحقًا أعظم قوة عسكرية في الشرق
الأدنى.
أهم الإنجازات
1. التوسع
العسكري
- كان
الآشوريون من أعظم القادة العسكريين في التاريخ، واشتهروا بتكتيكاتهم الحربية
المتقدمة.
- استخدموا
العربات الحربية، الجيوش المنظمة، وأسلحة الحديد المتطورة.
- أنشأوا
أول جيش دائم في التاريخ، وكانوا أول من استخدم الهندسة العسكرية
لاقتحام المدن المحصنة.
2. النظام
الإداري والحكومي
- أسسوا نظام
حكم مركزي قوي، قسموا إمبراطوريتهم إلى ولايات يحكمها ولاة يعينهم الملك.
- أنشأوا شبكة
طرق لربط المدن، مما ساعد في نقل الجيوش والبضائع بسرعة.
3. العمارة
والإنجازات العمرانية
- شيدوا
مدنًا عظيمة مثل نينوى، آشور، وكلخو.
- بنوا
القصور الضخمة والمعابد، من أشهرها قصر سنحاريب في نينوى، الذي احتوى
على حدائق ونظام ري متطور.
- اشتهرت بوابات
نينوى الضخمة، والتي زُينت بالتماثيل الضخمة للثيران المجنحة (اللاماسو)
4. مكتبة
آشوربانيبال
- أنشأ
الملك آشوربانيبال (668-627 ق.م) أول مكتبة منظمة في العالم في
نينوى.
- احتوت
المكتبة على آلاف الألواح الطينية المكتوبة بالخط المسماري، ومنها ملحمة
جلجامش.
5. الفنون
والنحت
- اشتهروا
بالنقوش البارزة على الجدران، التي صورت انتصاراتهم العسكرية ومشاهد الصيد
الملكي.
- استخدموا
التماثيل الضخمة مثل الثيران المجنحة لحماية القصور والمعابد.
6. التجارة
والاقتصاد
- كانت
آشور مركزًا تجاريًا مهمًا يربط بين بلاد الرافدين، الأناضول، وبلاد فارس.
- طوروا
أنظمة ضرائب متقدمة لدعم جيشهم الضخم وإدارتهم القوية.
العصور الآشورية
1. المملكة
الآشورية القديمة (2000 ق.م - 1365 ق.م)
- كانت
آشور مدينة تجارية مزدهرة، لكنها لم تكن قوة عظمى بعد.
2. الإمبراطورية
الآشورية الوسطى (1365 ق.م - 1076 ق.م)
- بدأت
بالتوسع العسكري تحت حكم توكولتي نينورتا الأول.
- واجهت
تحديات من الحيثيين والبابليين.
3. الإمبراطورية
الآشورية الحديثة (911 ق.م - 612 ق.م)
- بلغت
ذروتها في عهد تغلات بلاصر الثالث، وسنحاريب، وآشوربانيبال.
- توسعت
لتشمل مصر، الأناضول، وبلاد الشام، وأصبحت أكبر إمبراطورية في الشرق
القديم.
السقوط والانهيار
- في عام 612 ق.م، تحالفت البابليون والميديون ضد الآشوريين،
ودمروا عاصمتهم نينوى.
- بعد
سقوط نينوى، انتهت الإمبراطورية، وأصبحت بلاد آشور تحت سيطرة الفرس لاحقًا.
الإرث والتأثير
- ترك
الآشوريون بصمة قوية في التنظيم العسكري، الإدارة، والفنون.
- أثّرت
مكتبتهم الضخمة على الدراسات التاريخية، حيث حفظت نصوصًا من الحضارات السابقة.
- ظل
تأثيرهم واضحًا في الشرق الأوسط حتى العصور اللاحقة.
الخلاصة
كانت الحضارة
الآشورية من أقوى الإمبراطوريات العسكرية في التاريخ، وحققت إنجازات عظيمة
في الحكم، الفنون، والعلوم. رغم سقوطها،
إلا أن إرثها ما زال مؤثرًا في دراسة تاريخ الشرق الأدنى القديم.