شعب الإيروكوا (Iroquois) في الشمال
الشرقي
اشتهروا
بتأسيس اتحاد الإيروكوا العظيم (Iroquois Confederacy)، الذي كان أحد أقدم أشكال الحكومات الديمقراطية في العالم، وكان
له تأثير كبير على الدستور الأمريكي.
كان اتحاد
الإيروكوا يتألف من خمس قبائل رئيسية (ثم أصبحت ستة لاحقًا(:
1 الموهوك (Mohawk) – "حراس البوابة الشرقية"، مقاتلون شرسون.
2 أونيدا (Oneida) – "حماة الباب"، معروفون بدورهم في الحرب الثورية.
3 أونونداغا (Onondaga) – "حماة النار"، حيث كانت العاصمة تقع في أراضيهم.
4 كيوغا (Cayuga) – معروفون بالزراعة والتجارة.
5 سينيكا (Seneca) – "حراس البوابة الغربية"، أكبر القبائل.
6 توسكارورا (Tuscarora) – انضمت لاحقًا في القرن الثامن عشر.🔹 كان هذا الاتحاد يُعرف أيضًا باسم "أمة ا٢لإيروكوا" أو "الأمم الست" (Six Nations).
- كان
لديهم مجلس زعماء (Grand
Council) يمثل كل
القبائل، ويتخذ القرارات بالتوافق، وهو ما ألهم الديمقراطية الأمريكية لاحقًا.
- كان لكل
قبيلة زعماء مختارون من قبل نساء القبيلة، مما أعطى المرأة الإيروكوية
دورًا قويًا في السياسة والمجتمع.
دور المرأة
في المجتمع
- كانت
النساء مسؤولات عن اختيار القادة وإدارة الشؤون الداخلية.
- كان
المجتمع أموميًا، حيث تُنسب الأنساب عبر الأمهات، والأرض تمتلكها
العائلات النسائية.✅ الزراعة
والمعيشة
- عُرفوا
بـ "شعوب
بيوت الطول"
(People of the Longhouse) لأنهم عاشوا في منازل طويلة يسكنها عدة
عائلات من نفس العشيرة.
- كانوا
ماهرين في زراعة الذرة والفاصوليا والقرع، التي أطلقوا عليها
"الأخوات الثلاث".✅ الحرب
والدفاع
- اشتهر
الإيروكوا بالمهارة القتالية وكانوا من أقوى المجموعات العسكرية بين
السكان الأصليين.
- تحالفوا
أحيانًا مع الأوروبيين، لكنهم قاتلوا ضدهم أيضًا لحماية أراضيهم.
عند وصول الأوروبيين في القرن السابع عشر، دخل الإيروكوا
في صراعات عديدة للحفاظ على أراضيهم:
- خاضوا حروب
القندس مع الفرنسيين للسيطرة على تجارة الفراء.
- تحالف
بعضهم مع البريطانيين ضد الفرنسيين في حرب السنوات السبع (1754-1763(
- في الحرب
الثورية الأمريكية (1775-1783(، انقسمت
القبائل بين دعم البريطانيين والمستعمرين الأمريكيين، مما أضعف قوتهم.
بعد الثورة، صادرت الحكومة الأمريكية أراضيهم، واضطر
العديد منهم إلى الانتقال إلى كندا أو المحميات في الولايات المتحدة.
4. الإيروكوا في
العصر الحديث
رغم التحديات، لا يزال أحفاد الإيروكوا اليوم يعيشون في محميات
في نيويورك وأونتاريو وكيبيك.
يحافظون على لغاتهم وتقاليدهم،
ويديرون كازينوهات ومشاريع اقتصادية ناجحة.
يواصلون المطالبة بحقوقهم والدفاع عن
أراضيهم وثقافتهم.
إرثهم مستمر، وخاصة نظامهم الديمقراطي، الذي كان مصدر إلهام كبير للسياسة الأمريكية.