عادات وتقاليد عيد الأضحى في موريتانيا

 عادات وتقاليد عيد الأضحى في موريتانيا

 

عيد الأضحى في موريتانيا يُعد من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية، ويُعرف محليًا باسم "عيد الكبير"، ويُحتفل به بطقوس فريدة تجمع بين العادات الإسلامية الأصيلة والتقاليد المحلية ذات الطابع البدوي والتراثي. إليك أبرز عادات وتقاليد عيد الأضحى في موريتانيا:

* أولًا: الاستعداد للعيد

1. شراء الأضحية (العيدة(

• تُعتبر من أهم الطقوس، وغالبًا ما تكون من الأغنام المحلية المعروفة بجودتها (مثل "الضأن البيض"(.
• يتم اختيار الكبش بعناية، وغالبًا يكون له قرون، ويُزيَّن أحيانًا قبل الذبح.

2. شراء الملابس التقليدية

• الرجال يرتدون "الدراعة" .ثوب واسع تقليدي.،
• والنساء يرتدين "الملحفة"زي موريتاني تقليدي.
• يُعتنى كثيرًا بالظهور بمظهر أنيق ومميز.

* ثانيًا: صلاة العيد

• تُقام صلاة العيد في الساحات الواسعة، ويخرج إليها الجميع رجالًا ونساءً وأطفالًا.
• بعد الصلاة، يُتبادل الموريتانيون التهاني قائلين:
  "عيدكم مبارك" أو باللهجة الحسانية: "عواشر مبروكة".

* ثالثًا: ذبح الأضحية

• يُذبح الكبش بعد الصلاة مباشرة وفق السنة النبوية.
• يُشارك أفراد العائلة في تجهيز اللحم، وتتم عملية الذبح غالبًا داخل فناء المنزل أو قربه.

* رابعًا: طقوس الطهي وتوزيع اللحم

اليوم الأول:

• اللحم يُشوى على الفحم في شكل قطع كبيرة (ما يُعرف بـ"تشواي"(.
• يُؤكل غالبًا بدون توابل كثيرة، حفاظًا على نكهة اللحم الطبيعي.

اليوم الثاني:

• يُعد طبق "المَرْق"مرق اللحم مع الخضار، أو "الكسكس" بلحم الأضحية.
• النساء يتفننّ في إعداد وصفات تقليدية مثل:
• التيشطار )لحم مقلي مع البصل(
• المشوي المدخن )يُحتفظ به لأيام(

توزيع اللحم:

• يُوزَّع جزء من اللحم على الأقارب والفقراء والجيران، وفقًا لتعاليم الإسلام في الأضحية.

* خامسًا: الزيارات العائلية والتواصل الاجتماعي

• صلة الرحم أساسية خلال العيد، حيث تتزاور العائلات، ويتبادل الناس التهاني والحلويات.
• تُقام جلسات الشاي التقليدي )بالنعناع) بعد الوجبات، وهو طقس لا يُستغنى عنه في الثقافة الموريتانية.

* سادسًا: الطابع الاحتفالي والرمزي

• العيد في موريتانيا له طابع روحي وبدوي خاص.
• الأطفال يفرحون بـ"العيدية"، وتُقام أحيانًا ألعاب بدوية تقليدية أو عروض للخيل في بعض المناطق.
• الشعر الحساني )الشعبي) يُتلى في الجلسات احتفالًا بالعيد.