المواسم في المغرب مزيجً من الديني، الاجتماعي، الثقافي والفني.
المواسم في المغرب والتبوريدة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالذاكرة الجماعية
للمغاربة، وهما يعكسان مزيجًا من الديني، الاجتماعي، الثقافي والفني.
- اجتماعية: تقوية أواصر التضامن، عقد الصلح بين
القبائل، لمّ شمل العائلات.
- اقتصادية: إقامة أسواق كبرى تعرض فيها المنتجات
الفلاحية والصناعات التقليدية.
- ثقافية وفنية: فضاء للفنون الشعبية مثل أحواش،
كناوة، العيطة، وأيضًا الفروسية التقليدية.
بعض المواسم الشهيرة
-
موسم
مولاي إدريس زرهون (رمزيته تاريخية ودينية)
-
موسم
سيدي بنعاشر) بسلا.
- موسم حب الملوك) بصفرو (احتفال فلاحي/زراعي)
- موسم سيدي عبد الرحمان المجذوب)) بالجديدة.
التبوريدة أو "الفروسية المغربية" هي من أعرق الفنون الشعبية
المرتبطة بالمواسم. تعود جذورها إلى التداريب الحربية للفروسية المغربية في العصور
الوسيطة، وتُعد اليوم **تراثًا لاماديًا** مُسجلًا لدى اليونسكو (2019)
- الفرق (السربات: تتشكل من 10 إلى 20 فارسًا بقيادة
"المقدم".
- اللباس التقليدي: جلابيب بيضاء، عمامة أو شاش أبيض،
أحزمة ملونة، أسلحة قديمة (مكحلة/بارودة).
- الخيول: غالبًا خيول
بربرية أو عربية بربرية، مزينة بسروج تقليدية مطرزة.
- العرض:
- تنطلق السربة في صف مستقيم.
- تركض الخيول بسرعة موحدة لمسافة محددة.
- عند إشارة "المقدم"، يطلق الفرسان البارود في وقت واحد لتشكيل
-طلقة جماعية- قوية (العلامة)
- البعد الرمزي:
- رمز للفروسية المغربية والشجاعة.
- شكل من أشكال التعبير الفني الجماعي والهوية القبلية.
- التبوريدة تُعتبر من أهم الفقرات التي ينتظرها الجمهور في المواسم.
- يتنافس الفرسان والقبائل لإظهار مهارتهم.
- تُرافقها إيقاعات الطبول والغيطة التي تضفي على العرض طابعًا احتفاليًا
قويًا.
باختصار:
المواسم في المغرب هي فضاءات جامعة بين الروحانية والاحتفال الشعبي، والتبوريدة
تمثل قلب هذه المواسم بما تحمله من جمالية، إبهار، ورمزية عريقة.